الخطوات الرئيسية لتتنفيذ استراتيجية الدعم التربوي
يتشكل الإطار المنظم لإستراتيجية
الدعم التربوي في خطة عامة وشاملة تشارك فيها كل الأطراف وتتصل بكل مقومات ومكونات
عملية التعليم والتعلم بكيفية يصبح معها هذا الدعم ثقافة تربوية مندمجة في مناهجنا
التربوية ، ومنغرسة في سياق الممارسة العملية.
ولأجل ذلك فغن الاستراتيجية المقترحة تمتد من
مدخلات عملية التعليم والتعلم إلى مخرجاته مرورا بعملياته وسيروراته وهو ما يوضحه
الشكل الآتي:
مدخلات عملية التعليم والتعلم |
مواصفات المتعلم ومواصفات محيط المتعلم أهداف تترجم ما نتوخى بلوغه في شكل أداءات ومعايير الجودة. ﴿ الإطار المرجعي
مرجعية الكفايات ﴾ |
عمليات وسيرورات التعليم والتعلم |
|
مخرجات عملية
التعلم |
فحص المردود للدعم واتخاد قرارات جديدة. |
يوضح الشكل أن كل دورة دراسية، أو منهاج من المناهج
، أو سنة بكاملها يمكن أن يخضع
·
قبل الانطلاق : نشخص مواصفات
المتعلم وخصائص المحيط الذي سيتعلم فيه، ثم نخطط أهدافا لما نريد بلوغه من نتائج،
تكون موصوفة في شكل أداءات أو مهارات، وتكون معززة بمحكات تترجم الإجادات المطلوبة
كما وكيفا. وفي هذه المحطة الأولى يمكن اتخاذ تدابير داعمة ذات طابع وقائي تتوخى
موضعة التلاميذ في المسار الصحيح.
·
خلال الإنجاز: نقوم بوقفات
لتقويم مجهود المتعلمين وكشف درجة تتبعهم للتعليم ، ونتخذ تدابير علاجية لسد
الثغرات ومواطن النقص، سواء أكان ذلك داخل الصف أو في إطار المؤسسة ككل.
· عند الانتهاء : نفحص الحصيلة الإجمالية للتعليم و التعلم ، ثم نتخذ تدابير تعويضية داعمة بالنسبة للضعاف ، أو معززة ومقوية بالنسبة إلى المتفوقين.
خطوات تنفيذ الاستراتيجية:
♦ على مستوى المدخلات
1-
تحديد
مرجعية لأهداف كل مادة من خلال مايلي:
▪ استقصاء الأهداف من
المناهج.
▪ ترتيبها وتغطيتها
للجوانب المنشودة.
▪ تحديد الأداءات التي
سيقوم بها المتعلمون عند كل مرحلة أو دورة.
▪ تحديد محكات ومعايير تمثل درجة الجودة المطلوبة عند كل مرحلة.
2- رصد مواصفات المتعلمين و مكتسباتهم السابقة عن
طريق:
▪ بناء أدوات ووسائل
لتشخيص المواصفات في بداية كل مرحلة.
▪ إنجاز تقويم
تشخيصي للمتعلمين.
▪ تحليل النتائج واستخراج المعلومات منها.
3- مقارنة المستوى المطلوب عند انطلاق مرحلة تعليمية
بالمستوى الفعلي للمتعلمين وذلك لأجل
:
▪ معرفة الفارق
بين المستويين.
▪ رسم استراتيجية للتدخل والدعم.
▪ اتخاذ قرارت بخصوص بدائل الدعم الممكنة.
♦ على مستوى العمليات :
1- إنجاز الأنشطة التعليمية التعلمية وفق ما
هو مقرر في مناهج المواد المختلفة.
2- إجراء عمليات تقويم تكويني آني أو إجمالي
من طرف المدرسين.
3- كشف مستوى التعلم وتشخيص الثغرات
وعوامل التعثر.
4- اتخاد قرارات للدعم تتم وفق مايلي:
▪ دعم مندمج ينجزه المدرس
داخل القسم.
▪ دعم مؤسسي يتم داخل المؤسسة وفي أقسام خاصة.
▪ دعم خارجي مع جهات أو في فضاءات خارج المؤسسة.
♦ على مستوى المخرجات :
1-
تقويم
دوري مرحلي يمكن من فحص النتائج الإجمالية.
2- مقارنة النتائج الفعلية بالنتائج
المنشودة التي حددت في مرجعية الأهداف.
3- اتخاذ قرارات جديدة تناسب
المرحلة المقبلة من حيث :
▪ ترشيد عمليات الدعم
وخطته.
▪ توجيه الإجراءات
الداعمة لدى المدرسين.
أنماط الدعم التربوي :
تشمل استراتيجية الدعم على ثلاثة أنماط تتضمن
عمليات وإجراءات تشكل اختيارا من
الاختيارات التي يمكن استعمالها لتنفيذها، وهذه الأنماط هي :
♦ الدعم المندمج :
الدعم المندمج هو شكل الدعم الذي يتم
في نطاق نشاط القسم الذي يمارسه المذرس، ويتميز هذا النمط بما يلي:
▪ دعم دائم ومستمر يتم
موازاة مع أنشطة التعليم والتعلم في شكل تدخلات
آنية للمراجعة والتثبيت والتعويض وسد الثغرات وغيرها.
▪ دعم تابع للتقويم
التكويني الذي يقوم به المدرس، أو التقويم الإجمالي الذي يتم على مراحل.
▪ دعم فردي يتم عن طريق
تكليف عينة من المتعلمين بإنجاز بعض الواجبات
والأعمال لسد ثغرات تعلمهم.
♦ الدعم المؤسسي :
يقصد بهذا الدعم النمط
الذي يتم خارج القسم وداخل المؤسسة في إطار أقسام خاصة، أو وضعيات منفردة عن السير
العادي للبرنامج، ومن إجراءاته مايليك
▪ إنجاز مشروع المؤسسة لتغطية جوانب من مواطن النقص لذى
المتعلمين.
▪ إحدات أقسام خاصة بالدعم في بععض المواد يتكلف بها أساتذة
معينون.
▪ الدعم في فضاءات أخرى بالمؤسسة كمراكز التوثيق والخزانة...
♦ الدعم الخارجي :
يتم هذا الدعم في سياق
خارج المؤسسة، ويتخذ أنماطا عدة منظمة منها:
▪ شراكات مع مؤسسات أو
هيئات تتكلف بمشروع معين لدعم المتعلمين.
▪ فضاءات خارج المؤسسة
كالمكتبات العامة ومراكز التوثيق، ودور الثقافة،
والملاعب الرياضية...
0 الرد على " الخطوات الرئيسية لتتنفيذ استراتيجية الدعم التربوي"
إرسال تعليق