تحضير الوضعيات التعليمية التعلمية : الوضعية الاستكشافية( وضعية الانطلاق)

تتضمن وضعيات الاستكشاف أنشطة تستهدف إعداد تعلم جديد على أن يكون هذا الأخير بكيفية صريحة وقطعية

يقتضي تخضير الوضعيات الاستكشافية  اتباع الخطوات التالية:

الخطوة الاولى:

تحضير نشاط  مراجعة الدرس السابق ، باختيار نوع الموارد التي ستكون موضوع المساءلة ، وطريقة تفعيل النشاط ، فردي أو جماعي ، ووسائل تدبيرية ، شفهيا أو باعتماد رائز

الخطوة الثانية :

تحليل المحتوى  الدراسي المتعلق بموضوع الوحدة الدراسية المزمع انجازها والتعمق فيه معرفيا ومنهجيا ،من خلال القيام بقراءات لمكوناته اعتمادا على مراجع متنوعة ، دون الاكتفاء بما ورد في الوحدة الدراسية بالكتاب المدرسي ، الذي هو كتاب للتلميذ ، وأثناء التحليل يرتكز المدرس على الوقوف عند عناصر الدرس والمفاهيم المهيكلة لخطابه ، وكذا المقولات الموجودة به ، وهي ، عنوان الوحدة الدراسية ، أهداف التعلم ، التمهيد،المقاطع والأنشطة ، تركيب التعلمات ، تقويم التعلمات ، الانفتاح على المحيط.

الخطوة الثالثة :

الوقوف عند المفهوم المهيكل لخطاب الدرس والوارد في العنوان ، لحصره ، والبحث عن مدلوله. يقتضي التحضير البحث عن تعريف للمفهوم المهيكل لخطاب الدرس ، وحصر دلالته بالاستعانة بقائمة المصطلحات والمفاهيم المذيلة لصفحات الدرس بكتاب التلميذ ، أو بالبحث في المعاجم والقواميس للتدقيق فيه .

الخطوة الرابعة:

تحضير نشاط التقويم التشخيصي ، باختيار نوع المكتسبات القبلية التي ستكون موضع رصد وتشخيص ، واختيار آلية تحقيق ذلك وتحضيرها ، هل سينجز هذا التقويم شفويا أو سيعتمد إحدى الشبكات أو الروائز ، وفي حالة الاختيار الثاني وجب تحضير هذا الرائز أو الشبكة.

الخطوة الخامسة:

حصر قائمة أهداف التعلم المتوخى تحقيقها بالدرس وصياغتها:

×  إن أهدف التعلم هي مرحلة من مراحل اكتساب الكفاية ، وهي آلية لأجرأتها ، وهي تعتبر وصفا لمجموعة من السلوكات والانجازات التي سينجزها المتعلم . إن هدفا محددا بدقة يترجم بوضوح المبادئ التالية:

-          مبدأ النية ، التي يعبر عنها بوضوح صريح ومعلن للمتعلمين.

-          مبدأ الهدف ، الذي يسير نحوه التعليم على شكل نتائج ملموسة.

-          مبدأ الفعلية، الذي يبين الانجازات والأنشطة التي سيقوم بها المتعلمون.

-          مبدأ الحسية ، الذي يجعل أهدف التعلم ، قابلة للملاحظة والقياس.

ومن أهم الضوابط الناظمة لصياغة أهداف التعلم ، أن تكون :  مرتبطة بالأهداف العامة للمنهاج وللمرحلة وللمادة ، وتغطي المجالات الثلاث وهي:المجال المعرفي والمنهجي و السوسيوعاطفي .  مصاغة صياغة إجرائية صحيحة ، قابلة  للأجرأة والقياس ( فعل إجرائي + وصف الخبرة التعليمية )المراد إتقانها من قبل المتعلم.

 وتتفرع أهداف التعلم المتعلقة بالوحدة الدراسية إلى قسمين، هما :

-          أهداف تعلم خاصة بالوحدة الدراسية ( الدرس)

-          أهداف تعلم تهم مقاطع الوحدة الدراسية

×  تحضير / صياغة أهداف التعلم الخاصة بالدرس : تتم انطلاقا من القدرات  الموضوعية لأجرأة الكفاية المعنية بالاكتساب في علاقة بمحتوى الوحدة الدراسية ، وبالتالي فإن تحضير أهداف التعلم المتعلقة بالدرس ، يقتضي استحضار قائمة الكفايات والقدرات الواردة بالمنهاج ، والانفتاح على أهداف التعلم الموجودة بالكتاب المدرسي ، ويمكن في هذا الإطار   اعتماد قائمة أهداف التعلم الواردة بالوحدة الدراسية ، مع العلم أنها ليست قائمة نهائية بل يمكن التصرف فيها بالنقص أو الزيادة.

الخطوة السادسة

تحضير نشاط التمهيد( التقديم) :

تعريف نشاط التمهيد والهدف منه: يسميه البعض التقديم ، وهو مكون من مكونات الوحدة الدراسية ( الدرس)  بالكتاب المدرسى. أما على مستوى الوضعيات التعليمية التعلمية فهو نشاط يتموقع في آخر الوضعية الاستكشافية ( الانطلاق) ن هدفه إثارة فضول المتعلم وتحفيزه للانخراط في الدرس.

E عناصر التمهيد : يتضمن التمهيد بأغلب الكتب المدرسية المقررة العناصر الاتية:

×  على مستوى الشكل:

-          نصا اخباريا بدعامة في اغلب الأحيان

-          طرحا تساؤليا يتكون من أسئلة ، توجه المتعلمين إلى المحاور الرئيسية للدرس.

×  على مستوى المضمون:

-          إحالة على تعلمات سابقة.

-          إخبار بموضوع المدروس.

-          وضعية مشكلة

×  تحضير نشاط التمهيد:

1-      تحديد منطلقات التمهيد : يختار المدري إحدى المطلقات  وهي:

E الانطلاق من المكتسبات السابقة والخبرات القبلية.

E الانطلاق من الواقع.

E الانطلاق من دراسة الحالة.سواء كانت واقعية أو افتراضية.

E الانطلاق من وثيقة ن يمكن أن تكون دعامة بالكتاب المدرسي أومن خارجه ، إذ يمكن للمدرس اختيار أو تهيئ مورد رقمي أو غيره لاعتماد كمنطلق للتمهيد.

2-      تحديد إشكالية الدرس ، سواء باعتماد الوضعية المشكلة الموجودة بالوحدة الدراسية بالكتاب المدرسي أو تهيئ وضعية مشكلة ن ويقتضي ذلك:

E حصر وضعية مشكلة التي يتمحور حوله الدرس.

E استحضار الطابع الإشكالي عند بناء الوضعية مشكلة ، إذ في صورة مشكل يتوجب علة المتعلم استكشافه وصياغته  والبحث عن حل له.

E  اقتراح وضعية مشكلة في المستوى الادراكي للمتعلمين ، لكن لا ينبغي تبسيط الوضعية –مشكل لدرجة الابتذال ، كما ينبغي ألا تكون وضعية المشكلة صعبة ، تتجاوز المستوى المعرفي والعقلي والسوسيوثقافي للمتعلم ، مما قد ينفر في التفكير في حلها.

E تصور تساؤلات مفتوحة في نهاية وضعية –مشكلة المحضرة ، تنفتح على الموارد المعرفية التي سيتم تعبئتها  لاحقا لحل هذه الوضعية المشكلة عند تدبير التعلمات.

المصدر : كتاب" كفايات التأهيل المهني للمدرس (ة) بين المرجعيات النظرية والتطبيق وفق مناهج التأهيل المهني بالمركز الجهوية لمهن التربيةوالتكوين " من تأليف التباري النباري  

اشترك في آخر تحديثات المقالات عبر البريد الإلكتروني

0 الرد على "تحضير الوضعيات التعليمية التعلمية : الوضعية الاستكشافية( وضعية الانطلاق)"

إرسال تعليق

إعلان أسفل عنوان المشاركة

إعلان وسط المشاركات 1

إعلان وسط المشاركات اسفل قليلا 2

إعلان أسفل المشاركات