تحضير الوضعية الديداكتيكية المتعلقة بناء التعلمات و إرساء الموارد

 

تحضير الوضعية الديداكتيكية يتم عبرالخطوات التالية:

الخطوة الأولى

صياغة أهداف التعلم المتعلقة بمقطع الدرس:

×  هي أهداف يقوم المدرس بصياغتها ، معتمدا ، تصريف قائمة أهداف الدرس إلى أهداف تعلم تهم المقاطع أو الفقرات ، وعادة ما يلجأ الاستاذ في عملية معكوسة ، إلى إشتقاق أهداف التعلم من عناوين الأنشطة الموجودة بالوحدات الدراسية بالكتاب المدرسي.

×  الصعوبات التي تعترض المدرس عند صياغة أهداف التعلم الخاصة بمقاطع الدرس:

اذا كانت أهداف التعلم  الخاصة بالدرس ، ترد  في الكتب المدرسية ضمن قائمة تتقدم الدرس بعد عنوانه ، يمكن للمدرس اعتمادها كأهداف تعلم للدرس ، فإن الصعوبة تطرح أمامه عندما يريد تصريف هذه القائمة إلى أهداف تعلم تهم مقاطع الدرس وفقراته ، إذ يقتضي الامر منه صياغة أهداف متنوعة تلبي تنوع الكفايات المسطرة للبرنامج الدراسي ، وتزداد حدة الصعوبة عند رغبة المدرس صياغة أهداف منهجية ، سواء كانت فكرية أو مهارية أو حسحركية ، أو أهداف سوسيوعاطفية.

×  شروط صياغة الهدف التعليمي متعددة من أهمها:

-         تضمين الهدف التعليمي فعلا اجرائيا مناسبا لنواتج التعلم المراد تحقيقه.

-         وصف الخبرة التعليمية المراد اكتسابها من طرف المتعلم.

-         صياغة الهدف التعلمي على شكل جملة في المضارع  تضمن : الفعل الاجرائي +  المعني بالهدف ( المتعلم ) + الخبرة التعليمية المراد اكتسابها من طرف المتعلم

-         الاقتصار على فعل تعليمي  ( اجرائي ) واحد بالنسبة لطل هدف.

-         اعتماد عبارات قصيرة عند صياغة هدف التعلم.

×  تنويع أهداف التعلم : يحرص المدرس على أن تغطي أهداف التعلم المقترحة المجالات المعرفية والمنهجية والفكرية و المهارية و السوسيوعاطفية في أفق تحقيق الكفايات المسطرة في المنهاج:

-         المجال المعرفي : يتناول الأهداف التي تتصل بالمعرفة والقدرات العقلية ، وهي تمس عدة مراقي  كالمعرفة و الفهم ، التطبيق ،  التحليل ، التركيب ، التقويم.

-         المجال المنهجي يتضمن الأهداف التي تتصل بالجوانب المنهجية ، تتوخى تمليك المتعلم لعمليات منهجية فكرية كالوصف والتفسير والتحليل والتركيب ، أو مهارات حركية ، كاستخدام الادوات والقيام بأعمال ومهارات مثل الرسم.

-         المجال السوسيوعاطفي : يتضمن الأهداف التي تستهدف التغييرات المتوخى تحقيقها في القيم النبيلة والاتجاهات الايجابية  ، ونماء التقدير  و إصدار الأحكام  والتشبع بالمبادئ ، وكذا اتخاذ الموقف ...

الخطوة الثانية

تحديد الموارد الكفيلة بتحقيق أهداف التعلم المقترحة :

بعد صياغة المدرس لأهداف التعلم ، ينتقل إلى  البحث عن الموارد الكفيلة لتحقيق هذه الأهداف ، وذلك يقتضي اختيار:

-         الموارد المعرفية ، التي سيضعها رهن إشارة المتعلم لاحقا عند تدبير التعلمات ، وهي تتكون من معارف ، تتوفر فيه عدة معايير ، منها الاصالة والصحة وخدمة أهداف التعلم المسطرة في للدرس ولمقاطعه والطابع المدرسي ( معرفة مدرسية  في المستوى الإدراكي   للمتعلمين ) ، وإلا وجب إخضاع هذه المعرفة للنقل الديداكتيكي.

-         الموارد المنهجية الفكرية : يتم حصرها انطلاقا من قائمة الكقايات المنهجية والقدرات المنبثقة عنها  على مستوى المنهاج ، ومن قائمة أهداف التعلم على مستوى الدرس ، في علاقة بمقاطعه ومنطوق أنشطته.

-         الموارد المهارية الحس حركية : يحصرها المدرس في علاقة موضوع الدرس ، واستنادا إلى أهداف  التعلم ، وفي ضوء منطوق الإطار المرجعي للامتحان الاشهادي.

-         الموارد السوسيوعاطفية: يحصر المدرس القيم أو المبادئ أو الاتجاهات  أو المواقف التي يمكن أن تكون موضع إرساء خلال تدبير التعلمات المرتبطة بالوحدة الدراسية ، في أفق تملك الاهداف السوسيوعاطفية وانطلاقا من استحضار الكفايات السوسيوعاطفية .

الخطوة الثالثة

تهيئ  مقاطع الوحدة الدراسية والأنشطة المنضوية تحت كل مقطع ، وتقضي العملية وضع تصميم للدرس ، يتضمن الفقرات والعناوين الرئيسية والفرعية ، و بالإمكان الاستعانة بالمقاطع الموجودة بالكتاب المدرسي لحصر عناوين الفقرات ، مع ملاحظة أن الهدف من هذه العملية ليس هو بناء فقرات يقدمها المدرس جاهزة للمتعلمين لاحقا ، وإنما وضع  تصميم للدرس بفقراته الرئيسية والفرعية ، لتنظيم الحمولة المعرفية المستهدفة بالتدبير لاحقا ، من مزايا هذه العملية كذلك مساعدة المدرس على حسن استعمال السبورة لاحقا عند تدبير التعلمات.

الخطوة الرابعة

انتقاء الدعامات الديداكتيكية و تهيـيئـها والتخطيط لعملية استثمارها ، يقتضي ذلك:

×  حصر الدعامات الديداكتيكية الكفيلة بتحقيق أهداف  التعلم وبناء التعلمات ، وهي إما دعامات ديداكتيكية  موجودة بالكتاب المدرسي ، أو وثائق من خارجه من تحضير المدرس ، أو موارد رقمية محصل عليها من مصادر متنوعة أو مهيأة من طرف المدرس ، إلى جانب وسائل تعليمية موجودة بمخدع المادة بالمؤسسة.

×  التخطيط لعملية استثمار الدعامات الديداكتيكية:  يخطط المدرس للاستثمار الديداكتيكي  للدعامات والموارد الرقمية المختارة استنادا إلى :

-         الخطوات المنهجية الخاصة باستثمار كل دعامة  في التعلمات ، وهي خطوات تتضمنها بطاقات منهجية موجودة بدلائل الأستاذ ، أو كتاب التلميذ

-         الاستئناس بأسئلة الاشتغال المذيلة للدعامات بالكتاب المدرسي الخاص بالتلميذ ، فعادة ما ترفق الدعامات الديداكتيكية الموجودة  بالوحدات الدراسية بالكتب المدرسية ، بتعلمات ومطالب ترد بصفة ضمير المتكلم بحكم أنها موجهة للمتعلم ، وهي تحدد المطلوب انجازه . إن هذه المطالب والتعليمات  هي مجرد عنصر  مساعد للمدرس ، عليه الاستئناس بها لحظة تحضير الأنشطة والدعامات اليداكتيكية .

×   التخطيط لرسم دعامة : تحقيقا لأهداف المهارية  الحسحركية ، يجد المدرس نفسه أمام نشاط يهم رسم دعامة صحبة المتعلمين لتمكينهم من المهارات ، ولتحضير النشاط يقتضي:

-         تفادي ارتجال نشاط رسم دعامة ما ، في محطة التدبير، دون تحضير مسبق لهذا النشاط

-         تحديد نوع الدعامة، التي ستكون موضع رسم في ضوء الإطار المرجعي.

-         اختيار المعطيات التي تكون موضع الرسم

-         تحضير النشاط ودمجه بجذاذة الدرس ، بصياغة الهدف التعلمي المتمحور حوله ، وتدوين الوثيقة موضوع الرسم في خانة الدعامات وتبيان خطوات تدبير النشاط بجذاذة التحضير.

 المصدر : كتاب" كفايات التأهيل المهني للمدرس (ة) بين المرجعيات النظرية والتطبيق وفق مناهج التأهيل المهني بالمركز الجهوية لمهن التربيةوالتكوين " من تأليف التباري النباري 

شارك هذا المنشور