الخطوات الأساسية لكتابة مقال علمي

كتابة مقال علمي

       لكتابة مقال علمي ، من الضروري اتخاذ مجموعة من المراحل الأولية ، على الرغم من أنها يمكن أن تتخذ أشكالًا مختلفة ، وهذه المراحل لا تتبع بعضها البعض في عملية خطية، بل كتابة مخطط مقالتك  يتطلب الانتقال ذهابًا وإيابًا بين هذه المراحل وذلك في عملية تكرارية

      المخطط هو العمود الفقري للمقال ويحدد جودته إلى حد كبير. المخطط ليس مجرد هيكل نقطي ؛ بل يسلط الضوء على الروابط بين المعرفة وفرضيات البحث والمنهجية والنتائج والأساس المنطقي والاستنتاج. يتطلب تطوير بنية منطقية ذات خيط ناظم.

     أولاً ، يجب على الباحث توضيح الغرض (الرسالة التي يريد نقلها) يتم تحديد ذلك عادةً في بداية البحث. بعد الرسالة ، يقوم بتحليل الأدلة والنتائج. هل نتائج البحث دليل قوي لدعم ادعاءاتنا؟ هل تقودنا هذه العبارات إلى الرسالة المراد إيصالها؟

        بمجرد وضع مخطط المقال بشكل جيد، من الضروري تحديد المجلة التي سيكتب الباحث لها مقاله. سيكون هذا مهمًا في الموضوع (المقدمة) وتحرير المقال. بالإضافة إلى ذلك ، لا جدوى من ارسال مقال لا يتفق مع السياسات التحريرية للمجلة أو مع نوع المقالة التي تنشرها المجلة المعنية.

       من الضروري أيضًا المضي قدمًا في تنقيحه. للقيام بذلك، يُنصح بالانتظار بضعة أيام بعد الانتهاء من الكتابة. تتمثل أهداف هذه الخطوة في ضمان الاتساق بين النتائج والغرض من البحث ، ودقة الأرقام والحسابات ، ومنطق التطور الفكري وتوافق المراجع الببليوغرافية . هل كل المراجع هناك؟.....

        يجب أن تضع في اعتبارك أن المراجعين خبراء في مجالك ولن تدعون مثل هذه الأخطاء تفلت من أيدهم. بالإضافة إلى ذلك ، فإن المراجعين والناشرون غارقون في الكم الهائل من الأوراق العلمية المقدمة ومجرد تفاصيل مثل هذه ، إذا أصبحت متكررة ، تكفي لرفض مقالك.

غالبا ما تتكون المقالات العلمية والأوراق الأكاديمية والتقارير البحثية من ستة أقسام:

1 - مقدمة.

2 -  المنهجية

.3- النتائج .

 4-المناقشة .

5- الخاتمة ،

6- الببليوغرافيا

1-     مقدمة (حوالي 10٪ من المقال)

       يتم في مقدمة مقال الإعلان عن إشكالية الدراسة وتقديم معلومات أساسية حول البحث أو المداخلة. للقيام بذلك، يجب أن يكون لدى الباحث معرفة جيدة حول هذا الموضوع ، و الأدبيات التي تدعم دراسته بشكل مباشر. لذلك يجب إجراء بحث ببليوغرافي شامل حتى يتمكن من إعطاء وجهات نظر مختلفة إذا كانت موجودة. ، مع ذلك ، المقدمة  ليست المكان المناسب لكتابة مراجعة نقدية للأدبيات ، والتي سيتم التعامل معها كجزء من المناقشة.

في المقدمة ، يجب أن يحدد الباحث:

-         المشكل

-         الهدف من المقال (الجواب عن المشكل المحدد)؛

-          فرضية البحث.

2-     المنهجية (حوالي 20٪ من المقال)

    المنهجية هي أساس مقال علمي. ستحدد أهميتها ودقتها صحة المطابقة بين النتائج والأدلة التي تمثلها. قد يؤدي قسم منهجي ناقص إلى رفض المقال. يجب أن يصف قسم المنهجية كيفية إجراء البحث. يقدم صورة للمكان (موقع الدراسة) وفترة البحث ، والمعايير التي تم قياسها (أخذ العينات) ، وكذلك طرق التحليل المستخدمة (التحليلات)....

3-     النتائج (حوالي 20٪ من المقال)

في هذا القسم ، يقدم الباحث النتائج دون إجراء أي تفسيرات أو تحليلات (الارتباطات بين البيانات). يجب أن يتم عرض النتائج بشكل حصريً للبيانات التي تدعم الاستنتاجات والمتعلقة بالهدف من المقالة.

    في قسم النتائج ، من الضروري تحديد ما هو ضروري وما هو غير ضروري. على الرغم من أن الباحث لديه الكثير من البيانات التي تم جمعها أثناء بحثه. قد تكون إضافة بيانات غير ذات صلة معيارًا للرفض أو لطلب اجراء تصحيحات كبيرة للمقال.

   في قسم النتائج ، يجب على الباحث تقديم بيانات بحثه بشكل مناسب. هناك عدة طرق للقيام بذلك: نص أو جداول ، أو رسومات بيانية. إذا كان من الممكن تقديم البيانات في بضعة أسطر ، فمن الأفضل عدم استخدام الرسومات البيانية.

     يجب أن يكون كل من الجداول والرسوم البيانية واضحين. يجب ألا تحتوي على الكثير من الأفكار. يجب أن تحدد هذه بوضوح مكان الدراسة ، ومعايير المهمة (التي سيتم تناولها لاحقًا في المناقشة) ، وعدد القياسات والارتياب. باختصار ، يجب أن يكون القارئ قادرًا تكوين رؤية شاملة بمجرد النظر إلى الجدول أو الرسم البياني. بالإضافة إلى ذلك ، يجب أن يكون القارئ قادرًا ، من النتائج ، على إجراء نفس الحسابات التي قام بها الباحث في المناقشة.

4-     المناقشة (حوالي 40٪)

  المناقشة تشكل جوهر المقال. يجب أن تؤكد  أهمية النتائج. وهكذا، في المناقشة، يحدد الباحث الاستنتاجات التي يمكنه استخلاصها من النتائج. من خلال التحليلات الاحصائية أو المنطقية . (وفي حالة وجود مقال يتعلق بالبحث النوعي)   يبرز الباحث التفاعلات بين النتائج.

 عند كتابة المناقشة، يجب أن تشير كل فقرة إلى خلاصة. بالإضافة إلى ذلك، يجب تقييم الاستنتاجات والبيانات في ضوء المعرفة الموجودة. يجب إيلاء اهتمام خاص لمراجعة الأدبيات عند كتابة هذا القسم. يجب على الباحث أيضًا استخلاص الاستنتاجات الرئيسية من النتائج.

 المناقشة هي المكان المناسب للتطرق الى الأبحاث الضرورية الأخرى والقياسات الإضافية وفرضيات البحث الجديدة.

5-     الخاتمة (حوالي 10٪ من االمقال)

 يجب أن يلخص هذا القسم من المقالة النتائج الرئيسية للبحث. يمكن هذا القسم القراء من أخد فكرة عن قيمة المقالة.

في الخاتمة يجب على الباحث ، مرة أخرى ، التحقق من صحة التطابق بين النتائج وغرض البحث(الرسالة).

6-     الببليوغرافيا

هناك العديد من المصادر التي يمكن استخدامها لمقال علمي أو عمل أكاديمي أو تقرير بحثي، مقالات علمية ، تقارير بحثية ، وثائق على موقع إلكتروني ، مقالات إخبارية وموسوعات.......

شارك هذا المنشور