كيف تقدم عرض (exposé)لعمل بحثي شفهيا بنجاح

 

كيف تقدم عرض (exposé)لعمل بحثي شفهيا بنجاح

يعتمد نجاح أي شكل من أشكال العرض الشفوي على قدرتك على الوصول إلى الجمهور المستهدف. العرض التقديمي هو اتصال شفهي أنتجته بنفسك وموجه إلى مجموعة محددة من المستمعين. كمتحدث ، فإن واجبك الأول هو التأكد من أن نيتك واضحة ودقيقة من البداية. لذلك اسأل نفسك : هل هدفي هو الإخبار أو الشرح ، أو الإقناع  ؟ الإجابة على هذا السؤال ضرورية قبل أن تبدأ.

في هذا المقال ، سنرى أنه للحصول على عرض تقديمي (exposé)ناجح ، هناك شرطان أساسيان : الإعداد الكافي والعرض التقديمي الدقيق.

1-     تحضير العرض   ( Préparation de l'exposé)

إذا منح لك أستاذك حق اختيار الموضوع، فابحث عن موضوع أنت متحمس له. إن العرض الذي لا يهم من ينتجه موضوعه لا يكاد يكون ناجحًا ، بعد ذلك ، تابع على مراحل لتحضير العرض التقديمي الشفوي بشكل صحيح.

1-1 تحديد النية أو الهدف بدقة

هل عرضك تقديمي إعلامي أم جدلي ؟"هل تحاول تبلغ جمهورك حول موضوع معين ، أم أنك تحاول إقناعهم بوجهة نظرك؟ إن تحديد هدفك بوضوح لن يوجه بحثك فحسب ، بل سيوجه استراتيجيات العرض التقديمي أيضًا.

1- 2 اعرف جمهورك

العرض التقديمي مخصص بالضرورة للجمهور المستهدف. بطريقة ما ، وجد أن جمهورك يؤثر على محتوى العرض التقديمي الخاص بك. لذلك يجب تكييف كل استعداداتك وفقًا للجمهور. إذا أمكن ، اسأل نفسك هذه الأسئلة في قبل العرض:

-          مع من أتعامل؟ هل المستمعون طلاب ، مدرسون ، خبراء ، رجال ،النساء وكبار السن أو بالأحرى شباب ، أعضاء في مجتمع ثقافي معين ،إلخ.؟

-           هل هذا جمهور سلبي أم نشط ، جمهور هادئ أم مضطرب؟ ما نوع ردود الفعل التي يجب أن أتوقعها؟

-          في أي سياق يُدعى هذا الجمهور لسماع عرضي التقديمي؟ هل المستمعون أحرار أو ملزمون بسماعك ؟ هل هي بيئة رسمية هادئة وجادة وما إلى ذلك؟

1- 3 أتقن موضوعك

ومن المهم تطوير إتقان ممتاز للموضوع المقدم.، فالمعرفة الجيدة بموضوعك سيجعلك تشعر بالراحة وسيقلل إلى حد كبير من التوتر المرتبط بعرض أمام مجموعة من الناس.

هناك عاملان رئيسيان يجب مراعاتهما: الجمهور المستهدف والوقت المخصص للعرض التقديمي. تتطلب هذه العوامل:

-          اختر المعلومات الأكثر صلة وقم بإدارة الكمية من أجل احترام كل من الجمهور والوقت المخصص.

-          ارفع من درجة التعقيد أو تعميم للخطاب. ولا يكون معقد إلى درجة لا يمكن فهمه ، في حين أنه إذا كان بسيطًا جدًا فقد يبدو غير مكتمل أو يفتقر إلى الجوهر. من المهم إدارة جودة المعلومات والحجة بشكل صحيح ، مع التركيز على الأساسيات ثم استكمالها بالعناصر الثانوية.

-          نسق بحكمة استخدام المعلومات والرسوم التوضيحية وحتى أدوات العروض التقديمية (عرض شرائح أو غير ذلك) حتى لا تفوتها أو تستغرق الكثير من الوقت.

في الواقع ، تعد إدارة الوقت المخصص جيدًا جزءًا من إظهار الاحترام لجمهورك.

1- 4 ضع تصميما للعرض

للخطة وظيفتان رئيسيتان:

-          يسمح للمرسل(مقدم العرض)  بتنظيم حديثه وأفكاره بوضوح.

-          يسمح الحضور بمتابعة تدفق أفكار المرسل بدقة.

يتم تنظيم جميع قوالب التصميم وفقًا لبنية من ثلاثة أجزاء:

ü    المقدمة (حوالي 10٪ من إجمالي المحتوى)

يتم استخدامه لإقامة اتصال مع الجمهور. لذلك يجب أن يقدم للجمهور الموضوع بالإضافة إلى تقسيمه ، أي أن كل جانب من جوانب الموضوع يتوافق مع قسم مختلف من العرض لذلك بالإضافة إلى تقديم موضوع العرض ، يعلن المرسل عن كيفية تعامله مع هذا الموضوع في العرض.

يعد إنشاء الاتصال أمرًا استراتيجيًا للغاية لأنه يساعد في جذب انتباه الجمهور. هذا هو المكان الذي تأتي فيه معرفتك بالجمهور. استخدم أفضل ما لديك وفقًا للسياق: فكاهة ، لغة جسد معينة ، إلخ.

ü    العرض (حوالي 80٪ من إجمالي المحتوى)

يتكون هذا الجزء الرئيسي من العمل من تقديم أهم جوانب الموضوع الذي يتم التعامل معه. هناك العديد من أنماط التقسيمات في هذا الصدد ويجب عليك الالتزام بالأنماط التي يقدمها معلمك. ومع ذلك ، يتم استخدام نموذجين بشكل متكرر ، اعتمادًا على هدف العرض التقديمي المنشود:

·       عرض إخباري  اعلامي(خطي أو تراكمي)

يتم تقسيم العرض  وفقًا لعدد جوانب المعلومات (الأفكار الرئيسية) المتراكمة لتقديم المعلومات الأكثر صلة بشكل صحيح للجمهور في الوقت المخصص. بشكل عام ، استمر في التدرج ، أي بطريقة خطية ، بدءًا من أقل أهمية في الانتهاء مع الجانب الأكثر أهمية.

·       عرض حججي (جدلي أو أطروحة / نقيض / توليف)

يقدم هذا النوع من العرض الموضوع كحج : أولا يتم يعالج أطروحتين متعارضتين (الأفكار الرئيسية ، حيث يعامل المتحدث مع أو ضد. بعد ذلك ، يقدم في القسم الثالث من العرض توليف لهذا التقديم  والذي يسمح للمتحدث بوضع أفكاره معًا من أجل تقديم حجته (وجهة نظره) بهدف إقناع الجمهور.

ü    الخاتمة (حوالي 10٪ من إجمالي المحتوى)

الخاتمة هي تلخيص الموضوع من خلال تلخيص نقاط القوة الرئيسية في العرض التقديمي. أخيرًا ، يجعل من الممكن إغلاق الاتصال التي تم إنشاؤها في المقدمة من خلال فتح المناقشة.

1- 5 اختر وجهز المعدات الخاصة بك

الجانب المادي له قيمة إستراتيجية لا يمكن إنكارها ، حيث يمكن أن يصبح في بعض الأحيان مصدر إزعاج للعرض التقديمي.

في الواقع ، بغض النظر عن الوسيلة التي تستخدمها ، يجب أن تكون في خدمتك من خلال المساعدة في إبراز محتوى العرض التقديمي الخاص بك. بهذا المعنى ، يجب ألا تصبح الاداة أو الوسيط المستخدم أكثر أهمية من المحتوى نفسه. لذلك ، سواء كنت تستخدم نسخًا ضوئية أو وسائط سمعية بصرية أو برامج عرض مثل MS PowerPoint ، فليست هذه الوسائل التقنية هي التي تقدم العرض التقديمي ، بل أنت!

لذا تأكد من أن أجهزتك تعمل وأنها تدعمك أثناء العرض التقديمي دون أن تأخذ مكانك.

2-     تقديم العرض

بمجرد اكتمال الإعداد ، فإن الأمر يتعلق بتقديمه بطريقة تحقق الهدف ، أي أن نية الاتصال الخاصة بك كاملة ، وقبل كل شيء ، ناجحة. لجعل عرضك التقديمي فعالاً ، إليك الأشياء الرئيسية التي يجب مراعاتها:

2-1 التكرار

عندما يكون العرض التقديمي جاهزًا ، تدرب عليه أمام جمهور وهمي أو أمام الأصدقاء أو العائلة. سيعطيك هذا ملاحظات صريحة وتلاحظ الوقت الإجمالي المستخدم ، مما يسمح لك بإجراء أي تعديلات نهائية حسب الحاجة. تذكر أن عامل التوتر سيظهر بالتأكيد أثناء عرضك الرسمي وقد تتحدث بشكل أسرع في هذا الوقت. تحتاج إلى تتوقع هذا العامل وتقوم بإدارة مقدار المحتوى في عرضك التقديمي وفقًا لذلك.

2-2 الأداة المستخدمة

يجب اختبار المعدات أو أي نوع من أنواع الدعم اللوجستي مسبقًا. سيكون من المؤسف أن يكون العرض التقديمي مرتجلًا جزئيًا لأن نظام الإسقاط (système de projection )الذي كنت تعول عليه لا يعمل ...

2- 3 الايماءات

في حالة الاتصال الشفوي ، يتحدث جسدك l أكثر من نفسك. من المقدر بشكل عام أن هذا الجانب يشغل أكثر من 60٪ من الاتصال الشفوي. على وجه الخصوص ، من الضروري الاهتمام بالعناصر التالية:

·       صوت

انطق بوضوح ، مع تغيير نبرة صوتك عند الضرورة. تأكد من ذلك . يمكن للجمهور سماعك في جميع أنحاء مكان عرضك التقديمي. انتبه إلى سرعة حديثك (تدفق كلماتك) والتي تختلف حسب درجة توترك.

·       لغة الجسد

تحرك بطريقة معتدلة. تجنب الإيماءات التي تخون توترك مثل المشي طولا وعرضا ، وتحريك ساقيك تحت الطاولة ، والإيماء المتكرر بيديك أثناء حمل شيء ما أو خدش جزء من جسمك ، إلخ.

ارتدِ الملابس التي تشعر بالراحة عند ارتدائها والتي يتم اختيارها وفقًا للظروف. قانون اللباس له تأثير لا يمكنك التغاضي عنه.

·       النضرة

هذا هو العامل الأكثر أهمية في إنشاء والحفاظ على الاتصال مع جمهورك. تجنب التحديق في نقطة واحدة أو شخص واحد. بدلاً من ذلك ، استخدم أسلوب الكنس الذي يسمح لك بالتناوب في مراقبة المستمعين والحكم على السلوك العام لجمهورك. يتيح لك هذا التحكم والتعديل باستمرار أثناء العرض.

2-4 الاتصال أثناء العرض

إن طلاقتك في التحدث ، التي تتناسب بشكل مباشر مع مستوى استعدادك ، تسمح بإنشاء اتصال واستمرار علاقة التواصل طوال العرض التقديمي الخاص بك. بالإضافة إلى ذلك ، من أجل الحفاظ على الاهتمام ، يمكنك تغيير المحفزات من خلال تبادل الأفكار ، واستخدام الأمثلة ، والحكايات ، واستخدام مواد الدعم ، وتغيير نبرة الصوت ، والنظر حولك ، والجمهور ، وما إلى ذلك.

تجنب تلاوة المحتوى عن ظهر قلب. وبالمثل ، تجنب قراءة النص سواء كان على أوراق أو بطاقات فهرسة أو في عرض شرائح. هذه الجوانب دائمًا ما تكون غير سارة للجمهور الذي قد ينسحب ويقطع الاتصال ويتوقف عن الاستماع إليك.

2-5 اذكر المصادر في عرض شفهي

كيف يمكنك الاستشهاد بمصادرك دون إثقال عرضك التقديمي؟ هنا بعض النصائح:

·       اقتبس مقطع حرفيا

قبل قراءة المقطع الذي تريد اقتباسه ، قدمه بجملة .

·       اقتباس أفكار

عندما يتعلق الأمر بالاستشهاد بفكرة ، يكفي الإشارة في نقطة من أين جاءت  الفكرة.

 

شارك هذا المنشور