دور أطر الدعم الاجتماعي في معالجة ظاهرة الغياب المدرسي
مقدمة
يعتبر
الغياب إحدى المشكلات المدرسية التي تورق وتشغل بال الآباء والأسرة والمعلمين
والتربويين . فهي ظاهرة ذات انعكاسات خطيرة، سواء على مستوى التحصيل ، أومتابعة
الدراسة، أو على سلوك
الـمتعلمين داخل وخارج الـمؤسسة. فهي وإن كانت تبدأ بتغيبات قصيرة الـمدة
ومتكررة يستخف بها الإداريون والآباء
والـمدرسون والـمتعلمون ، فإنها تتطور بشكل تصاعدي ، يؤدي بسبب عدم مواكبة الـمتغيب
للدروس إلى الانقطاع عن الدراسة لتشكل بذلك
أحد أهم أسباب الهذر الـمدرسي ، كما تمثل الخطوة الأولى نحو الانحراف
1- مفهوم الغياب
يعرف
بأنه حالة من عدم انتظام التلميذ في
المدرسة، كالتأخر عن طابور الصباح أو الحصة الاولى او النصف اليوم الدراسي أو جميع
اليوم أو الهروب من المدرسة بحيث يتكرر هذا السلوك بصورة مباشرة نسبيا 3 مرات
متصلة أو 5 أيام منفصلة
2-
أسباب
وعوامل ظاهرة الغياب
2-1 الاسباب والعوامل الاجتماعية
-
النزاع
الاسري
-
المشكلات
الاسرية
-
المشجرات
الاسرية
2-2 الاسباب و العوامل الجسدية والصحية
-
إصابة التلاميذ ببعض الامراض الجسمية أو الصحية
-
معانة التلاميذ ببعض الامراض المزمنة
2-3 الأسباب والعوامل
النفسية
-
ضعف
الثقة بالنفس
-
عدم
الميل إلى التعلم
-
الشرود
والسرحان أثناء الدرس
-
مصاحبة
رفاق السوء
2-4 الاسباب والعوامل التربوية
-
سوء
معاملة المعلمين
-
القسوة
والعقاب وإثارة الرعب داخل المجتمع المدرسي
2-5 أسباب وعوامل اخرى
- نقص التحصيل الدراسي أو الامراض
تطور
ظاهرة الغياب
مرحلة
الاستئناس
تتميز
بمحدوديتها، وتكون بدافع التجريب والـمحاولة.
مرحلة
التثبيت
تتولد
عن خلفية انعدام الـمراقبة والتدخل خلال الـمرحلة الأولى (يومين في الشهر(.
مرحلة
الابتعاد عن الـمدرسة
تتكاثر
التغيبات بشكل تصاعدي مع مرور الوقت )ثلاثة أيام في الشهر ،( مولدة نوعا من
الاستياء لدى الـمتغيب مما يصعب الالتحاق بزملائه وبالتالي يثبط عزيمته.
مرحلة
الانقطاع عن الدراسة
غياب
طويل الأمد يفوق خمسة أيام في الشهر، يجعل الـمتعلم يعزف عن ولوج الـمدرسة وقاعات
الدرس، ويفضل البقاء في الشارع أو قرب الـمؤسسة ، حيث يمكن أن يتعاطى التدخين والـمخدرات ، ويلج عالـم من الصعب الخروج منه، ويصبح عرضة للانحراف بمختلف
أنواعه.
معالجة
ظاهرة الغياب
غير أن تبني هذه الـمقاربة التربوية ،لا يعني التخلي عن تطبيق الـمساطر الإدارية، إذ الحزم
في التعامل مع الـمتعلمين مطلوب للغاية منذ بداية السنة، لكنه لا يمنع من التجاوب
معهم والتواصل مع أولياء أمورهم، خاصة إذا كان عدد هذه الحالات من غياب الـمتعلمين
مرتفعة ومتكررة، ذلك أن من شأن الحوار مع الـمتعلمين الـمتغيبين، ومحاولة معرفة
الأسباب الكامنة وراء تغيبهم، أن يحاصر الظاهرة، وذلك من خلال انخراطهم في
محاربتها بدل الانغماس فيها.
ولعل
من أهم الحلول، الـممكن اعتمادها في تقليص حجم الظاهرة، تفعيل الأنشطة الثقافية
والتربوية والاجتماعية بالـمؤسسات التعليمية، لـما لها من دور فعال في تحبيب فضاء القسم والـمؤسسة عوض النفور منها.
دور
أطر الدعم الاجتماعي والنفسي مع مشكلة الغياب
يتلقى
حالة الغياب من المشرفين الاجنحة أو غدارة المدرسة ن وتدونها في سجيل الخدمة . حين
تكرار غياب التلميذ أكثر من ثلاث
مرات ( انماط مختلفة) يتم استدعاء والي
الامر ، وإن حضر والي الام وأفاد أن سبب
عدم انتظام ابنه ظروف اجتماعية على اطر الدعم الاجتماعي القيام بدراسة الحالة
دراسة متأنية ومتعمقة و تقديم تقرير لإدارة المدرسة. بدورها تقوم برفعه للجهات المختصة مع توصيات اطر
الدعم الاجتماعي والنفسي.
0 الرد على "دور أطر الدعم الاجتماعي في معالجة ظاهرة الغياب المدرسي"
إرسال تعليق