تدبير الوضعيات التعليمية التعليمية المكونة للدرس

 


1-     تدبير التعلمات

عند تدبير  التعلمات يجب الأخذ بعين الاعتبار بعدين  أساسين : البعد البيداغوجي  والبعد االديداكتيكي. هذان البعدان مترابطان ومتكاملان. ومن هنا تأتي الحاجة إلى مراعاة الممارسات الصفية في التكوين لكي يتمكنوا من اكتساب طرق   التفكير و التحليل  من خلال تجاربهم الشخصية والتفاعل فيما بينهم   أثناء التكوين.

المبادئ التوجيهية لاكتساب هذه الكفاءة المهنية: التدبير

-           يجب أن يرتكز التدبير  عل مقاربات و بيداغوجيات تتمحور حول المتعلم .

-          يجب أن تأخذ في الاعتبار المتغيرات والمواقف التي تحدث في الفصل ، وهي:

ü     التفاعلات البيداغوجية والديداكتيكية

ü     التفاعلات بين المتعلمين أو بين المتعلم والاستاذ.

ü     البيئة الاجتماعية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ،

ü     الاحتياجات الحقيقية للمتعلمين ،

ü     عوامل الزمان والمكان ،

ü     الاستخدام المناسب لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تدبير التعلم.

تعريف التدبير

يقصد بالتدبير في الاقتصاد " القواعد المتعلقة بقيادة المقاولة وتنظيمها ، والتقنيات التي تستعملها لتحقيق  أهدافها ،ومن هنا انتقل المفهوم إلى الحقل التربوي للدلالة على العمليات والتقنيات والخطط الإجرائية التي يعتمدها المدرس لتنفيذ  أنشطة التعليم والتعلم  في فضاء و زمن  محددين ( التباري نباري، 2016).

التدبير مهمة معقدة. وهو مجموعة من الإجراءات التي يصممها المدرس وينظمها وينفذها مع المتعلمين وللمتعلمين ، من أجل تعزيز مشاركتهم في عملية التعليم والتعلم ودعمهم وإرشادهم وتطوير تعلماتهم . ( CLERMOUT , 1997)

وإذا كان التخطيط يعتبر تصورا  نظريا استشرافيا يضع خلاله المدرس خطط للتعلمات ، فإن التدبير يعتبر تنفيذا وانجازا لهذه الخطة النظرية  التنبؤية .

العناصر الرئيسية لتدبير التعلمات

المدخلات الديداكتيكية/ البيداغوجية: يحدد ها المنهاج الدراسي ، تنطلق من اختيارات بيداغوجية وابستيمولوجية محددة تترجم على مستوى الكفايات والقيم والأهداف والمضامين.

العمليات الديداكتيكية: تكمن في طرق الاشتغال على المحتويات ( المواد) ، والطرائقالبيداغوجية وأشكال العمل الديداكتيكي الكفيلة بإرساء الموارد  لدى المتعلم ، والوسائل التعليمية.

المخرجات الديداكتيكي: تتمثل في التقويم ، والتغذية الراجعة ، والمعالجة ، والدعم ، ويتفرع التقويم التربوي على مستوى تدبير الدرس إلى تشخيصي ،وتكويني ، وإجمالي(حميل حمداوي ،2015 ) .

2-     تدبير الوضعية التعليمية التعلمية

الوضعية هي مجموع  الشروط والظروف التي يكون فيها الفرد في تفاعل مع محيطه ( سياق معين، أو أحداث...)

وفي الاطار الدراسي  يقصد بالوضعية . تهيئة المدرس لشروط  وظروف ( بيئية ) يتفاعل معها المتعلم بغية تحقيق أهداف تربوية.

من بين  أهم العناصر التي يرتكز عليها التدريس بالكفايات الوضعيات التعليمية التعلمية، نظرا ما تتضمنه من أنشطة ، يتم تدبيرها عبر مهام محددة لكل من المدرس والمتعلمين ، تتطلب آداءات مضبوطة.

عناصر الوضعية التعليمية التعلمية

من بين  أهم العناصر التي يرتكز عليها التدريس بالكفايات الوضعيات التعليمية التعلمية، نظرا ما تتضمنه من أنشطة ، يتم تدبيرها عبر مهام محددة لكل من المدرس والمتعلمين ، تتطلب آداءات مضبوطة.

·        الوضعية :  ويتم تعرفها بأنها سياق يحدث فيه التعلم ، وهي وضعية قد تكون قصدية ، مثلا بالنسبة للتعلم  في الفصل الدراسي ، أو تلقائية مثلا التعلم خلال اللعب.

·        فعل التعليم والتعلم : يستخدم هذا الفعل للدلالة على التفاعلات التي تتم بالوضعية التعليمية التعلمية ، أي التركيز على العمليات والانجازات التي تتم بين الاطراف المتفاعلة في سياق  الوضعية ، وهما المدرس والمتعلمين لحظة تواجدهم داخل الفصل.

-          فعل التعليم : يعني العمليات البيداغوجية والديداكتيكية  التي يقم بها المدرس داخل القسم لتمكين المتعلم من بلوغ الأهداف المسطرة للدرس.

-          فعل التعلم: يعني العمليات البيداغوجية التي يقوم بها المتعلم لبلوغ الأهداف المسطرة.

-          فعل التعليم والتعلم: هو تفاعل بين سلوك كل من المدرس والمتعلم ظن ويمكن تحديده ، في الأفعال التي ستصدر عن المدرس والمتعلمين لحظة تفاعلهم داخل سياق معين باعتماد موارد و وسائل معينة، تقود المتعلم في الاخير إلى بلوغ الأهداف المسطرة.

يحدد دوكتيل De Ketele    ثلاثة مكونات تتضمنها الوضعية التعليمية التعلمية ( DE KRTRLE.2005 ) وهي:

§        الوسائل المادية / le matériel : هي الوسائل التعليمية المعتمدة خلال التعلم.

§        النشاط التعليمي التعلمي L’activité : هو إنجاز المهام وعمليات محددة  ترتبط ارتبا طا وثيقا بتعبئة  القدرة كمفهوم افتراضي  ، يتحقق بفعل التعلم ونتيجة لاكتساب المهارة.

§        التعليمات أو الإرشادات  les consignes : توجيهات تقدم للمتعلم خلال تدبير التعلمات ، ويطلب منه مرعاتها

داخل الفصل الدراسي تتكون كل وضعية تعليمية تعلمية من عناصر أساسية هي:

-          المادة التعليمية : مادة دراسية التي يتوخى المتعلم اكتسابها ، وتتكون من موارد متنوعة.

-          المدرس : عنصر منشط ميسر ، موجه في الفعل التعليم.

-          المتعلم :عنصر فاعل يمارس فعل التعلم ويتفاعل كذات مع مكونات العملية التعليمية التعلمية.

-          الوسائل المساعدة : وتشمل المصادر و الوسائل المادية باعتبارها مصادر للتعلم مساعدة .

-          الزمن : الزمن الذي يستغرقه فعل التعليم والتعلم ، وهو يتكون من سيرورة قصيرة المدى.

-          المكان : فضاء التعلم ، وهو الفصل الدراسي  بمكونيه الاثنين : المجال الجغرافي للفصل بأبعاده ، طولا وعرضا وعلوا ، والبيئة السوسيوعاطفية (مجتمع مصغر)

-          السياق: الظروف التي يقع فيها التفاعل بين مختلف مكونات الوضعية التعليمية التعلمية

 §        أنشطة الاستكشاف : تقوم  إثارة المتعلمين ذهنيا ووجدانيا ، وعلى استكشاف توقعي لتمثلاتهم حول موضوع الدرس وتكون هذه الأنشطة التمهيدية متزامنة مع التقويم التشخيصي وتهدف جذبهم إلى الوضعية  الجديدة بغية إيجاد حلول مناسبة لما تطرحه من مشاكل ذ، وتتمحور حول التعلمات الاعتيادية أو المكتسبة أو السابقة، وخلالها ينطلق  المتعلم من وضعية  مشكلة

§        أنشطة التعلم النسقي : تعتمد بناء المعارف بطريقة تدريجية متناسقة ، مع مراعاة التدرج الديداكتيكي في عملية الترابط والانسجام بين الموارد ، فأنشطة التعلم النسقي هي " أنشطة تتوخى تنظيم مختلف المعارف والخبرات التي تمت إثارتها أثناء أنشطة الاستكشاف.

§        أنشطة البنينة ( الهيكلة): تتمثل أنشطة البنينة في الربط بين  المكتسبات القديمة والجديدة ، وهي تقوم على تجميع كل الأفكار الأساسية والثانوية والفرعية في خلاصة عامة

 

اشترك في آخر تحديثات المقالات عبر البريد الإلكتروني

0 الرد على "تدبير الوضعيات التعليمية التعليمية المكونة للدرس"

إرسال تعليق

إعلان أسفل عنوان المشاركة

إعلان وسط المشاركات 1

إعلان وسط المشاركات اسفل قليلا 2

إعلان أسفل المشاركات