مجزوءة التقويم التربوي
مفهوم
التقويم : EVALUATION
- مجموعة من
الإجراءات والعمليات المستعملة لأدوات من طرف شخص تكلف تعليم فئات معينة أو شخص
آخر أو المتعلم ذاته والتي تكون مبنية بكيفية تمكن المستهدف بالتقويم من أداء مهام
أو الجواب عن أسئلة أو تنفيذ إنجازات يمكن فحصها من قياس درجة تنفيذها وإصدار
الحكم عليها وعلى منفذها واتخاذ قرار يخصه أو يخص عملية تعليمية ذاتها...ويتأسس
هذا التعريف على عناصر أساسية هي : (1) التقويم عمليات (2) توظف أدوات (3) من
طرف شخص (داخلي أو خارجي) (4) تكون الأداة مبنية (5) هدفها تمكين المتعلم من
الأداء والإنجاز (6) يتم فحص هذا الأداء وتحليله (7) ثم الحكم عليه (8) قصد اتخاذ
قرارات .
- في مفهوم
عام يشير اللفظ إلى الفعل الذي نقوم به للحكم على حدث أو شخص أو موضوع بالرجوع إلى
معيار معين أو عدة معايير كيفما كانت هذه المعايير Noizet caverni"".
- وفي مفهوم خاص هو فحص
لدرجة الملاءمة بين مجموعة من المعلومات ومجموعة من المعايير الملائمة للهدف
المحدد لأجل اتخاذ قرار "Deketele"
- التقويم "سيرورة
جمع المعطيات الضرورية للحكم على قرار محتمل " Stufflebeam
- ويعرفه المجلس الأعلى
للتربية بكبيك: "التقويم في التربية هو أساسا حكم على قيمة شيء أو شخص أو
ظاهرة تربوية ، الغرض منه توجيه الفعل الذي نريد القيام به". *
"عملية إجرائية تسمح
بإصدار حكم على درجة تحقق الأهداف (القدرات ،الكفايات ..) والذي بمقتضاه ،يتم
اتخاذ قرار أو موقف تربوي مناسب .
هو أيضا عملية جمع
ومعالجة لمعلومات كيفية أو كمية ترمي إلى تقدير مستوى التعلم الذي يبلغه شخص
بالنسبة لأهداف معينة ،وذلك قصد الحكم على المراحل التي أنجزت سابقا واتخاذ أفضل
القرارات بالنسبة للخطوات اللاحقة " *legendre .r 1988 * ) معجم
علوم التربية ، سلسلة علوم التربية العددان 9-10)
-التقويم التشخيصي .évaluation diagnostique
التقويم
التشخيصي هو عملية مرتبطة بوضعيات انطلاق المناهج والدروس ويقصد بها فحص معالم هذه
الوضعية وتشخيصها بهدف الحصول على معلومات وبيانات تمكن من اتخاذ قرارات حول تعليم
لاحق ..وموضوع هذا التقويم هو تقدير الخصائص الفردية للشخص والتي يمكن أن يكون لها
تأثير إيجابي أو سلبي على مساره التعلمي .r .Legendre
إن التقويم التشخيصي هو
إجراء نقوم به في مستهل عملية التدريس من اجل الحصول على بيانات ومعلومات عن قدرات
ومعارف ومواقف التلاميذ السابقة والضرورية لتحقيق أهداف الدرس .فهو إذن تشخيص
لمنطلقات عملية التدريس ومدى استعداد المتعلمين ،فعند بداية درس يمكن للمدرس أن
يلجأ إلى اختبار سريع أو أسئلة شفوية أو حوار مفتوح يستهدف التعرف على مدى استعداد
التلاميذ لمتابعة الدرس واستيعاب محتوياته .
ينجز التقويم
التشخيصي الذي هو مفتاح بيداغوجيا الكفايات في بداية الموسم الدراسي بناء على
اختبار تستثمر نتائجه على مستوى الفصل وعلى مستوى المؤسسة استثمارا يشكل تحليل
معطياته نقطة انطلاق بناء مشروع المؤسسة يراعي :
- تنويع التنظيم
البيداغوجي (جداول الحصص مرنة .).
- تشكيل المجموعات
استنادا إلى الحاجيات .(مجموعات الحاجات.)
- تنويع التدخلات
والأدوات.
إن التقويم التشخيصي يهتم
أيضا بالمردودية التعليمية الأمر الذي يؤذي إلى ظهور صعوبة التمييز بينه وبين
وظائف تقويم التعلم .
التقويم
التكويني évaluation formative
· -هو إجراء عملي يمكن من التدخل لتصحيح مسار التعليم والتعلم بواسطة إجراءات
جزئية .لذلك فإن وظيفته الأساسية هي :
1- إخبار المدرس والمتعلم عن درجة
تحكمهما في تعليم معين .
2-
كشف صعوبات التعلم .
3- كشف تجاوز هذه الصعوبات .
· هو إجراء نقوم به خلال عملية التدريس نتتبع مجهودات المتعلمين والمتعلمات
،ونقيس الصعوبات التي تعترضهم ،والتدخل بالتالي لتذليل تلك الصعوبات وسد ثغرات
التدريس ومواطن النقص الملاحظة عند المتعلمين والمتعلمات .
· التقويم التكويني هو الوسيلة الأداتية التي يمكن بواسطتها الحصول على معلومات
تفيد في اتخاذ قرارات لفائدة تحسين تعليمه وتحقيق جودة التعلم .
· جملة من التدابير العملية ، كتحديد موضوعه ، والهدف منه ، وبناء أدواته ،
وإنجازه ، ومعالجة نتائج التعلم ، واتخاذ قرارات تطويرية .
· تنمية أنشطة الدعم ، وإعداد إستراتيجية للدعم التربوي حسب حاجيات المتعلمين
ومتطلباتهم ، وتكييفها وفق ما تقتضيه ظروف التعليم والتعلم المختلفة .
· رصد مواطن الضعف لدى المتعلمين ، وتحديد أسبابها ، وتشخيص المجالات التي ينبغي
أن يستهدفها الدعم ، واقتراح الوسائل والطرائق المناسبة لذلك .
· تقليص التباعد الملاحظ بين المتعلمين فيما بينهم ، وبين مستواهم والأهداف
المسطرة للمادة أو المرحلة الدراسية ، وتطوير المردودية العامة لمجموع الفصل
الدراسي .
· تحديد حاجات المتعلمين التكوينية ، ووضع الخطة الملائمة لمساعدتهم على تدارك
تأخرهم أو تعثرهم ، وتيسير اندماجهم في المرحلة التعليمية التي يتابعون دراستهم
بها .
· وضع خطة لتتبع تنفيذ أنشطة الدعم ، ورصد مستوى المستفيدين من تلك الأنشطة ،
واستثمار نتائجها في التخطيط لمساعدة المتعلمين الذين لم يتمكنوا من الأهداف
المطلوبة .
وتبعا لذلك فإن التقويم
التكويني يشغل وظيفة محددة داخل عمليات التعليم والتعلم تتمثل في ثلاث عمليات
رئيسية وهي :
E تشخيص أسباب بعض النتائج المتعثرة أو الناقصة التي أسفر عنها التقويم ، كشف
مواطن التعثر أو التأخر أو النقص ، وتعرف الأسباب والعوامل .
E الضبط والتصحيح بواسطة إجراءات تمكن
من التحكم في مسار عملية التعليم والتعلم بفضل التدخلات التي تصحح ذلك المسار سواء
تعلق الأمر بمحتوى التعليم أو طرائقه أو بمردود المتعلم .ونتائجه.
E الترشيد
الذي يتمثل في توجيه الجهد نحو تحقيق الأهداف المنشودة بحيث إن التقويم إجراء
لقياس مدى تمكن كل متعلم من التحكم في الأهداف ، وبالتالي توجيهه نحو النتائج
الإيجابية القصوى .
يفيد هذا المعطى أن
التقويم ليس فقط إجراء نقوم به في سياق معين ، بل هو جزء من مشروع المؤسسة ، على
اعتبار أن هذه العملية تشكل بنية أو نظاما متناسقا يشغل فيها التقويم التشخيصي
وظيفة محددة .
وظيفة تشخيص والضبط
والترشيد :
يفيد هذا المعطى أن
التقويم التشخيصي يشغل وظيفة محددة داخل عمليات التعليم والتعلم تثمثل في ثلاث
عمليات رئيسية
التشخيص :
يبدأ
التقويم التكويني عند لحظة انتهاء التقويم حيث يتوجب تشخيص أسباب بعض النتائج
المتعثرة أو الناقصة التي لأسفر عنها التقويم، ويفيد التشخيص في كشف مواطن التعثر
أو التأخر أو النقص ، وتعرف الأسباب والعوامل .
الضبط أو التصحيح : يقوم
التقويم التكويني بعملية الضبط لأنه يشتمل على إجراءات تمكن من التحكم في مسار
عملية التعليم والتعلم بفضل التدخلات التي تصحح ذلك المسار سواء تعلق الأمر بمحتوى
التعلم أو طرائقه أو بمردود المتعلم ونتائجه .
الترشيد : تتمثل هذه العملية في توجيه الجهد نحو تحقيق الأهداف المنشودة بحيث إن التقويم التكويني إجراء لقياس مدى تمكن كل متعلم من التحكم في الأهداف ، وبالتالي توجيهه نحو النتائج الإيجابية القصوى .
وبناء على هذا المفهوم
فإن التشخيص إستراتيجية تنطلق من قياس الفارق بين المستوى الفعلي للتعلم والمستوى
المنشود ، وبإمكان التقويم إذا صمم في ضوء نتائج هذا الفارق ، أن يقلصه بواسطة
تدخلات داعمة ومضبوطة في ضوء الأهداف المنشودة .
التقويم
الإجمالي
يعتبر
التقويم الإجمالي أساسا في اتخاذ قرارات التطوير و التعديل بالنسبة لبرامج ووسائل
التعليم فهو إجراء عملي نقوم به عند نهاية التدريس من أجل التأكد أن النتائج
المرجوة من عملية التدريس قد تحققت فعلا ، و هو بذلك يتيح لنا تحديد النتائج
الفعلية للتعليم ( حصيلة مجهود المتعلمين . ) و مقارنتها بالنتائج المتوخاة ، مما
يمكن من قياس الفارق بين ما نتوخاه و ما حقق فعلا و اتخاذ قرارات للدعم و التصحيح
بناء على حدة و كثافة الفارق الملاحظ . إن التقويم
الإجمالي يهتم بفحص الأهداف العامة للتعليم و يمكن بالتالي على أسئلة مثل
: هل هناك روابط و علاقات بين الأهداف ؟ هل يمكن نقل المتعلم إلى مستوى
لاحق ؟
أغراض
التقويم الإجمالي :
1 – تقرير تحصيل
التلاميذ النهائي .
2- تزويد المقوم بمعلومات
لاتخاذ قرارات تحكم على التلاميذ حكما منصفا و عادلا .
3- تقدير كفايات المنهاج
الدراسي .
4- التزويد ببيانات تمكن من إعادة تخطيط المنهاج .
يلخص
الجدول التالي أهم العناصر المرتبطة بكل وظيفة من وظائف التقويم :
نتائج التقويم |
موضوع التقويم |
توقيت التقويم |
|
وظيفة التوجيه |
توجهات ، مع ما يجب اتباعه |
المؤهلات والمخاطر |
قبل بداية التعلم |
وظيفة التعديل |
تشخيص الأخطاء وخطة العلاج |
الأخطاء الشائعة |
أثناء التعلم |
وظيفة المصادقة |
الدليل / الحجة على التمكن |
النجاحات |
نهاية التعلم |
للتقويم عدة وظائف تستمد من أنواع القرار أو القرارات المتخذة .وكل نوع من هذه القرارات يعتمد على منهج معين في التقويم .ويمكن تصنيف هذه القرارات التربوية إلى :
- موضعة التلاميذ في الأقسام 1 الملائمة ن لكي نضمن لهم حظوظا أكثر في
النجاح.ويتم ذلك بتجميع التلاميذ المتجانسين فيم بينهم .ويناسب هذا النوع من
القرارات التقويم الموضعي الذي يسعى إلى تحديد مؤهلات التلاميذ لانتمائهم لأقسام
أو مجموعات معينة ، وتوفر لهم أحسن الظروف من أجل الحصول على أعلى النتائج من حيث
التعلم .وتجدر الإشارة إلى المؤهلات العقلية والنفسية عند المتعلمين .
- تعديل وتصحيح التعليم والتعلم أو القرارات التكوينية ، هذا النوع من القرارات
يهم التعليم والتعلم معا ، ولذلك سمي التقويم الذي يؤدي إلى هذه القرارات بالتقويم
التكويني أة تقويم السيرورة التعليمة التعلمية .ويعد هذا النوع من التقويم العمود
الفقري للعملية التعليمية ن إذ يمكن من الوقوف على مكامن النجاح والفشل ونوع
الصعوبات التي يواجهها المتعلمون ، فرديا وجماعيا ، ويمكن أيضا من رصد مواطن ضعف
أو قصور الوسائل والطرق التدريسية الموظفة .ويعرف التقويم التكويني على أنه
"تقويم موضوعه إخبار التلميذ والمدرس بدرجة التحكم المحصل عيها ، ويرمي إلى
اكتشاف مواطن ونوع الصعوبة التي يصادفها التلميذ خلال تعلمه ، بهدف اقتراح
استراتيجيات للعلاج أو جعله يكتشفها بنفسه de landsheere
وظيفة التوجيه : ويقصد بها توجيه
التلميذ نحو أنشطة تعليمية معينة وينجز هذا النوع من التقويم في بداية التعلمات
للوقوف على مى تمكن التلاميذ من المكتسبات السابقة .ويمكن أن يعتمد هذا التقويم
على وضعية إداج تتعلق بالكفايات التي اكتسبها سابقا ، أو أدوات اختبارية أخرى يتم
استثمارها لتحقيق هدفين أساسين :
§
تحديد مؤهلات التلميذ
لمواصلة تعلم جديد .
§
تقدير المخاطر التي قد
تعوق السير العادي للتلميذ .
وظيفة التعديل régulation : لتحقيق هذه الوظيفة ، ينجز التقويم خلال
مختلف أنشطة التعلم (التعلم العادي وتعلم الإدماج ).وتستعمل لهذا الغرض
الوسائل المعتادة
في مجال التقويم التكويني
.ويتمثل الهدف من هذه العملية في تشخيص أخطاء التلاميذ واستثمارها في وضع خطة للعلاج .وفي هذا الصدد يمكن اتباع
المراحل التالية لإنجاز تشخيص فعال :
*تصنيف الأخطاء،خصوصا
الشائعة منها ، حسب طبيعتها .
* تحليل هذه الأصناف
لتحديد أسبابها .
*وضع خطة علاجية لتدارك
الأخطاء.
وظيفة المصادقة : وتتجلى في المصادقة
على امتلاك التلميذ للتعلمات الأساسية ، وقدرته على إدماجها في حل وضعية مشكلة .
وينجز التقويم الخاص بهذه الوظيفة للمصادقة في نهاية التعلم على نجاح أ و تعثر المتعلم
.ويعتمد على وضعية مكافئة للوضعية التي اعتمدت لإدماج التعلمات ، شريطة أن تكون
جديدة بالنسبة للتلاميذ .وتقتضي المصادقة ضرورة الاهتمام بالإنجازات الصحيحة
(النجاحات ) فقط ، دون اعتبار الأخطاء .فالمقاربة بالكفايات تندرج ضمن بيداغوجيا
النجاح
1 -وزارة التربية
الوطنية ،التقويم التربوي ،1995 ،ص.8.
2-محمد
فاتحي ،مناهج القياس وأساليب التقويم ، منشورات دبداكتيكا ،
البيضاء ،ط1995،
3-عبد الرحمان التومي الكفايات وتحديات الجودة ص .106 -108 .
0 الرد على " مجزوءة التقويم التربوي "
إرسال تعليق