بيداغوجية الادماج pédagogie de l’intégration

بيداغوجية الادماج pédagogie de l’intégration

تعريف الادماج :

الإدماج يعني إقامة المتعلم لعلاقات بين التعلمات التي اكتسبها  بصفة منفصلة ومجزأة من أجل حل وضعية مشكلة أو إنجاز مهمة مركبة.

  إنه نشاط ديداكتيكي  يأتي عند نهاية بعض التعلمات التي تشكل كلا دالا ، أي عندما نريد ترسيخ كفاية .

   والإدماج عملية داخلية وفردية  يمارسها المتعلم ، ولا تتعارض مع الممارسات الجديدة السائدة ، بل تتبناها وتكملها.

 أهداف بيداغوجية الإدماج

 تتوخى بيداغوجية الإدماج تحقيق ثلاثة أهداف أساسية هي:

1-      إعطاء معنى للتعلمات ، أي أن المتعلم يشعر بفائدة ما يتعلمه في المدرسة . فعوض التركيز على معارف ومهارات لامعنى لها بالنسبة للمتعلم ، تسعي بيداغوجيا الادماج إلى إكتساب المتعلم تعلمات يكون قادرا على استثمار في سياقات داخل وخارج المدرسة .

2-      الاشهاد أو المصادقة على التعلمات ، من خلال حل وضعيات ملموسة ومركبة ، وبالتالي تجاوز النظرية التراكمية للتعلمات

3-      التركيز على ما سيتعلمه التلميذ ،عند نهاية سنة دراسية أو مرحلة أو سلك تعليمي ، وليس على ما سيلقنه المدرس.

بيداغوجية الادماج  إطار منهجي لاجرأة المقاربة بالكفايات:

الكفاية حسب بيداغوجية الإدماج- هي إمكانية تعبئة مجموعة من الموارد بهدف  ايجاد حل لوضعية – مشكلة ذات دلالة

لذا فالكفاية انطلاق من هذا التعريف تفيد قدرة المتعلم على ادماج مجموعة من المعاريف والمهارات والمواقف والخبرات الشخصية ، بغية مواجهة مجموعة من الوضعيات .

 الكفاية تمكن الفرد – عبر الموارد وإدماجها وتحويلها – من التكيف ، من حل المشاكل , كما تمكن من انجاز المشاريع التي ينوي تحققها في المستقبل .

 النشاط التعليمي حسب مقاربة الادماج :

 يعتبر الادماج نشاط تعليمي  يستثمر فيه التلميذ معرفة وخبراته المكتسبة  بشكل مجزأ ومنفصل في حل وضعية معقدة ومركبة  تبرهن القدرة على حلها عن تمكن المتعلم من كفاية ما فالادماج إذن هو:

-          نشاط يكون فيه التلميذ فاعلا , بينما يقتصر دور المدرس على التوجيه والارشاد.

-          نشاط يقود التلميذ إلى تعبئة مجموعة من الموارد المعرفية والمهارتية والوجدانية ، وتحريكها ، وإدماجها ، واستثمارها في حل وضعية – مشكلة  دالة .

-           نشاط موجه نحو كفاية ، أي أن المتعلم عبر ما يقوم به من إنجازات يبرهن على مستوى كفايته.

-          أنه نشاط دو  مغزى ، فهو ينبي على استثمار وضعيات دالة ، والوضعية الدالة يجب أن تكون قريبة من محيط المتعلم.

-           إنه نشاط يرتكز على حل وضعية جديدة. أكثر منه تمرينا عاديا ، يعمل الادماج على تمكين المتعلم من امتلاك آلية لحل وضعيات جديدة.

أمثلة لوضعيات إدماج المكتسبات:

 من بين الوضعيات التي يتطلب فيها من المتعلم تعبئة موارد وإدماجها وتوظيفها في تقديم إنتاج  أو إبداع أو مواجهة وضعيات :

-          وضعية حل المشكلات

-          وضعيات التواصل

-          وضعية أداء مهمة معقدة

-          وضعية إنتاج حول موضوع

-          وضعية تدريب عملي

-          وضعية مشروع بيداغوجي

شارك هذا المنشور