كيفية الاشتغال على الوثائق في مكون التاريخ



 الاشتغال على الوثائق في مكون التاريخ:

السؤال الأول: السياق التاريخي للوثائق(الزمن، المجال، الموضوع):

ضع الوثائق في سياقها التاريخي. هو أول سؤال يطرح في وضعية الاشتغال على الوثائق في مادة التاريخ. الإجابة عن السؤال لا يتم عن طريق تحديد السياق التاريخي لكل وثيقة على حدة، بل يتم صياغته بشكل مركب.

كيفية تحديد السياق التاريخي للوثائق:

1-       قراءة كل وثيقة على حدة قراءة متأنية، وتفكيك أفكارها، ثم تحديد سياقها التاريخي على المسودة:

الزمن:

المجال:

الموضوع:

وبعد تحديد السياق التاريخي لكل وثيقة على حدة على المسودة، نقوم بالبحث عن العلاقة التي تربط بين هذه الوثائق، فإذا كان هناك وحدة الزمن، وحدة المجال، وحدة الموضوع تكون صياغة سهلة. وتكون الإجابة إما بالصغة المفككة على شكل نقط:

مثال: الزمن: مطلع القرن 20م

المجال: المغرب في علاقته بالعالم

الموضوع: الأوضاع الداخلية وظروف فرض الحماية على المغرب.

أو على شكل جملة فعلية أو مصدرية:

تندر الوثائق التالية ضمن(الزمن، المجال، الموضوع...) ،أما إذا كان هناك اختلاف الوثائق في العناصر الثلاث (الزمن، المجال، الموضوع) يتم تركيب السياق التاريخي مع تحديد العناصر السابقة على اختلافها بين الوثائق....

ملاحظة: أثناء الإجابة على التساؤلات في مادة التاريخ، يجب استحضار دائما المفاهيم المهيكلة للخطاب التاريخي: الزمن، الموضوع ، المجال.

السؤال الثاني: -تعريف المفاهم والمصطلحات التاريخية

عرف المفاهيم التاريخية تعريفا تاريخيا: هو السؤال الثاني الذي يطرح في وضعية الاشتغال على الوثائق في مادة التاريخ

، يجب أن تستحضر المفاهيم المهيكلة للخطاب التاريخي (الزمن، المجال/المكان، الموضوع).

مثال: تعريف الحرب العالمية الثانية

الزمن: ما بين 1939 و1945

المجال: العالم

الموضوع/الحدث: حرب عالمية

إذن من خلال هذه النقط يمكن صياغة التعريف على النحو التالي:

* الحرب العالمية الثانية: هي حرب دولية بدأت في الأول من شتنبر من عام 1939 في أوروبا وانتهت في الثاني منشتنبر عام 1945، شاركت فيه الغالبية العظمى من دول العالم منها الدول العظمى في حلفين عسكريين متنازعين هما: قوات الحلفاء، ودول المحور، وتعد الحرب الأوسع في التاريخ.

السؤال الثالث: الاستخراج من الوثائق:

السؤال الثالث في وضعية الاشتغال على الوثائق هو: استخرج(ي) من الوثائق المعطيات التاريخية التالية.

إذا توقفنا عند صيغة السؤال يتضح أن المطلوب من المتعلم في هذا السؤال هو استخراج ما هو وارد في الوثيقة لا غير، وهناك الكثير من المتعلمين يقع في خطأ ويبحث عن الإجابة انطلاقا مما حفظه أو أماكن أخرى. في حين أن الأمر لا يتطلب إلا تفحص الوثيقة واستخراج الإجابة منها.

*يجب تفحص الوثيقة جيد، وعدم الاكتفاء باستخراج مؤشر واحد ونقول بأننا أجبنا عن السؤال، فالنقط موزعة على مجموعة من المؤشرات.

*مثلا وثيقة تتحدث عن عوامل اندلاع الثورة الروسية وتتضمن 4 عوامل، في حين اكتفى المتعلم باستخراج عاملين، ومنحت نقطة واحدة لهذا السؤال، فإن المتعلم سيحصل على 0.5 ن منها، لأن هناك 4 عوامل يجب استخراجها، ولكل منها 0.25ن.

السؤال الرابع في مادة الاشتغال على الوثائق هو:

·         ركب الفكرة الأساس للوثائق.

ومن الأخطاء الشائعة كذلك أثناء الإجابة عن هذا السؤال هي صياغة فكرة خاصة لكل وثيقة على حدة، في حين أن المطلوب هو تركيب الفكرة الأساس للوثائق.

والفكرة الأساس تكون جملة أو جملتين عبارة عن عنوان للوثائق. وأثناء صياغتها يجب كذلك استحضار المفاهيم المهيكلة للخطاب التاريخي(الزمن، الموضوع، الحدث).

السؤال الخامس في وضعية الاشتغال على الوثائق في مادة التاريخ:

- هو عبارة عن سؤال تركيبي، ويأتي على الشكل التالي:

حرر(ي)/أكتب(ي)-اعتمادا على مكتسابتك السابقة- فقرة توضح فيها (واقعة أو وقائع تاريخية معينة).

مثال: حرر(ي)/أكتب(ي)-اعتمادا على مكتسابتك السابقة- فقرة توضح تطورات الحركة الوطنية بالمغرب ما بين 1930 -1953.

للاجابة عن هذا السؤال، أسطر على كلمات المفاتيح: الحركة الوطنية، تطورات ما بين 1930-1953...

-نبدأ الإجابة بتوطئة / تمهيد قصير، كما يمكن طرح سؤال إشكالي : فما هي التطورات التي عرفتها الحركة الوطنية من 1930 إلى 1953؟

تم أجيب على التساؤل في فقرة، ليس على شكل نقط كما هو شائع لذى الكثير من المتعلمين. لأن ليس الجانب المعرفي هو المراد اختباره هنا، بل كذلك الجانب المنهجي واللغوي... ويجب استحضار دائما أن النقطة مجزأة حسب مجموعة من المؤشرا وإغفال إحداها سيسبب في ضياع النقط.

ملاحظة: فيما يتعلق مادة الاجتماعيات، من السهل جدا الحصول على المعدل إذا ما أحسنت التعامل مع الوثائق واستغلالها بشكل جيد.

 

الحرب العالمية الثاني 1939---1945

مقدمة : في الفترة 1939 – 1945 دارت الحرب العالمية الثانية بين دول المحور ( ألمانيا النازية ،إيطاليا الفاشية ، اليابان ) و دول الحلفاء ( فرنسا ، بريطانيا ، الولايات م الأمريكية ، الإتحاد السوفياتي ) . فما هي أسباب و أطوار هذه الحرب ؟ و ما هي نتائجها الاقتصادية و الاجتماعية ؟

أسباب الحرب العالمية الثانية :

ساهمت مخلفات معاهدات الصلح والأزمة الاقتصادية في ظهور الأنظمة الديكتاتورية وتوتر العلاقات الدولية :

·         فرضت معاهدات الصلح على الدول المنهزمة قيودا ترابية وعسكرية ومالية . مما أدى إلى ظهور أحزاب قومية متطرفة بهذه البلدان في مقدمتها الحزب النازي الألماني بزعامة أدولف هتلر الذي طرح عدة مبادئ من بينها القومية المتطرفة ،والعنصرية والديكتاتورية والتوسع، ومناهضة الديمقراطية والاشتراكية.

·         عجزت الحكومات الديمقراطية في الدول الأوربية واليابان عن مواجهة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بأزمة 1929 . ولهذا تصاعد نفوذ الأحزاب المعارضة اليمينية المتطرفة .فكانت النتيجة هي قيام أنظمة ديكتاتورية في طليعتها النظام النازي الألماني

·         بمجرد وصوله إلى الحكم سنة 1933، شرع هتلر في التخلص من قيود معاهدة فرساي من خلال تعميم الخدمة العسكرية الإجبارية وتطوير صناعة الأسلحة وتسليح منطقة الراين (رينانيا ) واسترجاع منطقة السارSarre

·         في ظل الأزمة الاقتصادية ، انتشرت الحماية الجمركية مما أدى إلى حدوث المواجهة بين الديمقراطيات الغربية (بريطانيا- فرنسا – الولايات م الأمريكية )والأنظمة الفاشية وذلك من أجل السيطرة على الأسواق الخارجية وامتلاك المستعمرات. مهدت تحالفات وتوسعات الأنظمة الفاشية لقيام الحرب العالمية الثانية :

·         تمثلت تحالفات الأنظمة الفاشية في النقط الآتية:

-  التقارب الإيطالي الألماني ،وبالتالي تحطيم جبهة ستريسا stressa

- تحالف ألمانيا النازية وإيطاليا الفاشية مع القوميين المتطرفين في اسبانيا أثناء الحرب الأهلية الإسبانية التي انتهت بقيام نظام فرانكوFrancoالديكتاتوي.

- إنشاء محور برلين روما طوكيو : هو حلف عسكري ضم كل من ألمانيا وإيطاليا واليابان.

·         بالنسبة للتوسعات المتعلقة بالأنظمة الفاشية فيمكن تحديدها على الشكل الآتي :

- احتلال اليابان لمنطقة منشوريا بالصين.

- غزو إيطاليا لأتيوبيا .

- ضم ألمانيا للنمسا لتكوين ما عرف باسم الأنشلوس.

- استيلاء ألمانيا على منطقة السوديت ومعظم أراضي تشيكوسلوفاكيا في إطار المجال الحيوي.

- غزو ألمانيا للأراضي البولونية.

مراحل الحرب العالمية الثانية :

في المرحلة الأولى ( 1939-1942) حققت دول المحور توسعات كبرى :

·         انطلقت الحرب بتوسع ألماني كبير في أوربا : حيث استولى الجيش الألماني على بلدان أوربا الشرقية، وتوغل في الأراضي السوفياتية ، كما احتل البلدان الاسكندنافية ( الدانمارك – السويد – النرويج – فنلندا )، وأخضع كل من هولندا وبلجيكا والليكسمبورغ . وفي يونيو 1940 احتلت ألمانيا فرنسا، وأقامت فيها حكومة فرنسية موالية لها برئاسة بيتان PETAIN( عرفت باسم حكومة فيشي)

·         تحالف الجيش الألماني مع الجيش الإيطالي من أجل السيطرة على شبه جزيرة البلقان ، ومن أجل تعزيز النفوذ في ليبيا ،والتوسع على حساب تونس ومصر .

·         حقق اليابان توسعا كبيرا: حيث استولى على بلدان جنوب شرق آسيا وجزر المحيط الهادئ ، و قصف القاعدة العسكرية الأمريكية ( بيرل هاربور ). فكان رد فعل الولايات المتحدة الأمريكية هو الدخول إلى هذه الحرب . في المرحلة الثانية (1943-1945 ) تحولت الحرب لفائدة الحلفاء :

·         منذ أواخر ،1942 بدأ الحلفاء يحققون انتصاراتهم الأولى على دول المحور

·         انتصر الجيش الأحمر السوفياتي في معركة ستالينغراد، وشرع في تحرير أراضيه من النفوذ الألماني النازي. وفي المرحلة الموالية استولى الجيش السوفياتي على بلدان أوربا الشرقية.

·         أنزل الحلفاء الغربيون قواتهم في المغرب والجزائر لتحرير تونس من النفوذ الألماني الإيطالي. في نفس الوقت انطلق الجيش الإنجليزي من مصر لتحرير ليبيا . وانطلاقا من تونس تقدمت قوات الحلفاء الغربيين شمالا واستولت على إيطاليا وأطاحت بالنظام الفاشي سنة 1944.

·         أنزل الحلفاء قواتهم في منطقة نورماندي . وتمكنوا من تحرير فرنسا سنة 1944. وبعد ذلك ، تم الاستيلاء على بلجيكا وهولندا والليكسمبورغ.

·         منذ مطلع 1945، شرعت قوات الحلفاء في غزو الأراضي الألمانية .وانتهى الأمر باستسلام الجيش الألماني في ماي 1945.

·         انطلق الجيش الأمريكي من جزيرة ميدواي وجزر الكنال وبحر الكوزل لمواجهة الجيش الياباني في جزر المحيط الهادي. وللتعجيل بنهاية الحرب قامت القوات الأمريكية بإلقاء القنبلة الذرية ، على مدينتي هيروشيما وناكازاكي في غشت 1945 .وبالتالي استسلم الجيش الياباني.

النتائج الاقتصادية والاجتماعية للحرب العالمية الثانية :

تضررت الدول المتحاربة اقتصاديا باستثناء الولايات المتحدة الأمريكية :

·         تدهورت الأوضاع الاقتصادية في الدول الأوربية وإفريقيا الشمالية واليابان ،باعتبار هذه المناطق والبلدان كانت ميدانا للمعارك. في ظل الدمار الاقتصادي، عانت الدول الأوربية من العجز المالي ،فلجأت إلى الاقتراض الخارجي وإلى الزيادة في فرض الضرائب.

·         في المقابل فالاقتصاد الأمريكي ظل سليما وعرف تطورا مستمرا. وقدمت الولايات المتحدة الأمريكية لدول أوربا الغربية مساعدات اقتصادية في إطار مشروع مارشال ( وزير الخارجية الأمريكي ) استهدفت إنعاش اقتصاد هذه البلدان و التصدي للمد الشيوعي.

خلفت الحرب خسائر بشرية وبؤسا اجتماعيا :

تجاوزت الخسائر البشرية التي خلفتها الحرب العالمية الثانية 50 مليون قتيلا، بالإضافة إلى ملايين المعطوبين والأرامل واليتامى.

·         أدت الحرب العالمية الثانية إلى تزايد نسبة البطالة والفقر وانتشار المجاعة وارتفاع عدد المتشردين . لهذا تم تأسيس هيئة الإغاثة والتعمير التابعة للأمم المتحدة .

خاتمة :

خلفت الحرب العالمية الثانية خسائر بشرية ومادية جسيمة في نفس الوقت أثرت على العلاقات الدولية.

 

اشترك في آخر تحديثات المقالات عبر البريد الإلكتروني

0 الرد على "كيفية الاشتغال على الوثائق في مكون التاريخ"

إرسال تعليق

إعلان أسفل عنوان المشاركة

إعلان وسط المشاركات 1

إعلان وسط المشاركات اسفل قليلا 2

إعلان أسفل المشاركات