إعداد جذاذة من خلال بعض الادبيات البيداغوجية

 


تعريف الجذاذة

الجذاذة  عبارة  عن " صفحة ، بطاقة ، أو بضع صفحات يخط فيها المدرس عنوان درسه ، وتاريخه ، والمستوى الدراسي ، وأهدافه ، وأهم الأنشطة التي سينجزها ، مع تحديد الوسائل وإجراءات التقويم، وما إلى ذلك من مكونات تقدم بشكل مختصر وواضح وفق تصميم هندسي متماسك." (محمد الدريج في كتابه : الكفايات في التعليم من أجل تأسيس علمي للمناهج المندمجة

عناصر الجذاذة من خلال بعض الادبيات البيداغوجية

v    وتعد الجذاذة وثيقة إجرائية مهمة ، تساعد المدرس عل تخطيط درسه وتدبيره وتقويمه بشكل جيد ومحكم ، وهي تتضمن المراحل الديداكتيكية التي ينبغي أن يمر  بها المدرس والمتعلم معا أثناء تدبير التعلمات  خلال حصة الدرس ، كما تضم المداخل الضرورية لنجاح الدرس ، مثل : أهداف التعلم والعمليات الديداكتيكية التي تتمثل في انشطة المدرس والمتعلم ، والمحتويات ، والطرائق البداغوجية  ، والوسائل الديداكتيكية ، والمخرجات المتعلقة بالتقويم بمختلف مراحله. ( جميل حمداوي في كتابه:  مكونات العملية التعليمية التعلمية ، 2015)

v     تستند الجذاذة  الديداكتيكية إلى مجموعة من العتبات  والمداخل الخارجية الضرورية ، مثل المادة ، والمكون ، والموضوع ، والفئة المستهدفة ، والسنة الدراسية ، ورقم الدرس ، التاريخ ، واسم المدرس .... وتعقبها خانة أهداف التعلم.

تقسم الجذاذة إلى ثلاثة مقاطع أساسية هي :

-          المقطع التمهيدي ، ويتضمن أسئلة  الراجعة والاستكشاف وتقديم الفرضيات ، والتركيز على مفاتيح القراءة ، ويتضمن أنشطة المدرس والمتعلم ، إلى جانب المحتويات ، والطرائق البيداغوجية ، والوسائل الديداكتيكية ، وطرائق التوصل  والتقويم ، وطبيعة الفضاء الصفي.

-           المقطع الوسطي أو التكويني: يحتوي على أنشطة بناء الدرس ويتضمن أنشطة المدرس والمتعلم، والطرائق البيداغوجية ، والوسائل الديداكتيكية ، وطرائق التوصل  والتقويم ، وطبيعة الفضاء الصفي.

-          المقطع النهائي  : يرد في شكل تركيب أو استنتاج أو تقويم أو في شكل تمارين تطبيقية جزائية أو كلية.

×  منطوق التوجهات التربوية وجذاذة التحضير: لقد تضمنت وثيقة التوجهات التربوية ، إشارة موجهة قوية ، إذ اعتبرت أن  "إعداد جذاذة الدرس لا يعني  أبدأ ، إعداد ملخص الدرس ، بقدر ما يعني تحديد إستراتيجية محكمة لكافة الجوانب التربوية للدرس ، أي تخطيط المسبق لما سيطلب من المتعلمات والمتعلمين أن يقوموا به داخل الفضل في إطار تعلمهم الذاتي ، وهو ما يستدعي تضمين الجذاذة العناصر الثلاثة التالية:

×  لوحة تقديم، وتشمل:

-          مقدمة تقنية تحدد : المادة ، المستوى الدراسي ، عنوان الدرس ، تربيه في المقرر ، المدة الزمنية / عدد الحصص المخصصة للإنجاز ثم تاريخ الإنجاز.

-          تحديد أهداف التعلم الخاصة بالجرس والتي تساهم في اكتساب القدرات المحددة ،

-          تحديد الوسائل التعليمية  المعتمدة في الدرس.

-          إثبات المراجع المعتمدة في تحضير الدرس.

×     الدرس، يتضمن:

-          تمهيدا يشمل أسئلة المراجعة والرابط مع تقديم الدرس في نسق إشكالي.

-          تصميما بالأنشطة التي سيقوم بها المتعلمات والمتعلمون حول الوثائق المتوفرة .

-          إثبات الوسائل التعليمية  المرتبطة بكل مرحلة من الدرس وتوقيت استغلالها .

-          أسئلة الاشتغال ( تعلمات) لأجل بناء المعرفة بشراكة مع المتعلمات والمتعلمين والانجازات المرتقبة.

-          إنها كل فقرة بأسئلة تقويم مرحلية ، للتأكيد من مدى تقدم المعلمات والمعلمين في اكتساب القدرات المستهدفة . وينتهي الدرس بأسئلة التقويم الاجمالي /النهائي.

×     خلاصة التعلمات: يقوم التلاميذ بتدوين ما توصلوا إليه من خلال أنشطتهم التعليمية بطريقة موازية لإنجاز  كل مرحلة في الدرس .  ويبقى تصريف هذه العناصر داخل بنية الجذاذة مفتوحا لاجتهاد الأستاذ (ة) في ضوء التوجيهات التربوية التي تقدم له في إطار التأطير التربوي.

محطة إعداد جذاذة للدرس ضمن تخطيط التعلمات وخطواته:

v    تأتي هذه المحطة كخطوة أخيرة ضمن خطوات تحضير الدرس ن فبعد أن قام المدرس  بالإطلاع على الوحدة   الدراسية وتحليل المحتوى ، وتحضير آلية تحديد حاجيات المتعلمين ، وصياغة اهداف التعلم ، وتحضير الوضعية المشكلة ، والبحث عن الموارد ، وتحضير الوضعيات التعليمية  التعلمية و الأنشطة المنضوية تحت كل منها ، وتحضير أشكال العمل الديداكتيكي وتقنيات التنشيط ، ينتقل إلى تنظيم هذه العناصر وفق خطة محطمة داخل بطاقة خاصة ، تعرف اصطلاحا بجذاذة الدرس.

v    أما عل مستوى تعبئة الجذاذة ، فيمكن اتباع عدة خطوات :

E   حصر الوضعية التعليمية التعلمية المعنية بالتحضير وتحديد أنشطتها.

E   صياغة الهدف التعلمي ، مع الحرص على تنوع الأهداف وحسن صياغتها ،

E   اختيار الدعامات المناسبة لإرساء الموارد الكفيلة بتحقيق الأهداف

E   اقتراح تدبير ديداكتيكي ، مع الحرص على ضبط مهام المدرس ومهام المتعلمين ، و خلاصات الانجاز المنتظرة

v    تشكل الجذاذة مرآة حقيقة تعكس عمل المدرس وجديته ، ورغبته في إحاطة عمله بالضمانات الضرورية لنجاحه ،لذا إعداده رهين بالمجهود الذي يبذله كل مدرس عند تحضير درسه

المشاركات ذات الصلة

اشترك في آخر تحديثات المقالات عبر البريد الإلكتروني

0 الرد على " إعداد جذاذة من خلال بعض الادبيات البيداغوجية"

إرسال تعليق

إعلان أسفل عنوان المشاركة

إعلان وسط المشاركات 1

إعلان وسط المشاركات اسفل قليلا 2

إعلان أسفل المشاركات